
رواية القدر الفصل الاول 1
كانت الساعة السادسة صباحًا هي المرة الأولى التي تلتقي فيها أعيننا ؛ كنت أقف في شرفة غرفتي أشرب فنجانًا من القهوة. كنت أرتدي ملابسي الرسمية. ثم خرج من بابه. كنت العبث بهاتفي. لاحظت أنه كان ينظر إلي بعلامات استفهام تظهر على وجهه. علامات الاستفهام واضحة على ملامحه حتى رن هاتفي. حسناء كانت صديقة الطفولة والمراهقة ، أو دعني أختصر ، هي صديقي الوحيد …
صباح الخير للسيدة حسن بالطبع أنا أستعد منذ ساعة وأشرب قهوتي أيضاً. هذه فرصة حياتي يا حسن ، وبعدها تعلم أني كنت صغيراً وأحب الالتزام ، وهذه فرصة لإثبات كفاءتي.
لم ألاحظ أنه كان يراقبني ويسمع معي ، وكان لا يزال يكتب في دفتر ملاحظاته ما لم أكن أعرفه ، لكن هذه المرة لم أر علامات الاستفهام الخاصة به وكأنه وجد ما كان يبحث عنه ، ولأنه لا أهتم بما يفعله الآخرون ، فقد قررت أن أذهب دون أن أهتم به. أغلقت النافذة وارتديت حذائي وخرجت من منزلي. إذا كان يقف بابتسامة ساحرة على وجهه ، وهنا انهار صمتي ، ولم أعد أستطيع المقاومة ، وبدأت أتساءل من هو الرجل الوسيم ، ولماذا كان ينتظر حتى الآن بهذه الابتسامة …
واصلت طريقي إلى وجهتي المقصودة ، وعلامات الاستفهام بداخلي لم تتوقف عن تقديم نفسها ، وما جعلني مرتبكًا هو سيره خلفي ، هل هو يراقبني ، أو ماذا أتذكر أنه جاري منذ أن جئت لهذا الحي؟ لم نتقابل حتى في الصباح ، لذا ما هو غريب اليوم بسبب كل تلك النظرات ، وسيرته خلفي ، كدت أن أركض. أو ربما يريد فقط أن يقول مرحبًا ، فهذه هي طريقته الغريبة ، أو ربما هذا هو القدر ، إميرالد ، لقد اختار لك نفس الوقت والوجهة نفسها ، وهو قدري تمامًا ، وأنا متوهم. أخبرها بشيء عن خوفي ، فأنا أقنعت نفسي أنه قدري وليس هناك مشكلة. نقف على طريق عام في انتظار سيارة معينة لتأخذنا إلى وجهتنا ، وقد تكون هي نفسها ، فما سبب الخوف؟ المحادثات حتى وصلت تلك السيارة التي كانت بها ثلاثة أرقام تخص المواصلات العامة ، وبالطبع هرعت أنا وصديقي إليها ، لأن السائقين في وطننا لا يعرفون كيف ينتظرون ما لم تتأخر عن موعد مهم. نجلس ونتجمع حولنا ، وأتمنى أن يكون لدي مساحة لأخبرك عن مصاعبي في النقل ، لكن دعني الآن أكمل ما حدث لك ؛ تنفست الصعداء عندما لم أجده وسط الحشد ، وابتسمت مثل الحمقى الذين يتذكرون أسئلتي عنه ، وكيف كنت على حق. قدري ليس إلا بعد قليل من الوقت ولا تزال السيارة ممتلئة ولكن ليس كما كان لو كان يقف أمامي يلوح بي يديه ، انتشر الخوف بداخلي حتى ظننت أن ملامحي تتحدث عن القلق لم أنتبه حتى لكمني حسن بذراعي حتى يستيقظ وهو يلوح بيديه لأن مقعد السيارة الواقف أمامه كان فارغًا ، جذبني حسن إلى المقعد وأنا في عالم موازٍ لكيفية وأين ومتى ؛ نظرت عن كثب ولم أره في الحشد ، فكيف بعد ذلك وماذا توصل إليه