رواية سقطت في براثن صقر ، الحلقة الثالثة 3 ، كتبها فاطمة أحمد
رواية سقطت في براثن الصقر الجزء الثالث ، 3 ، كتبها فاطمة أحمد
رواية سقطت في براثن صقر الجزء الثالث 3 بقلم فاطمة أحمد
رفعت سهام عينيها بارتباك في مواجهة عيني ذلك الرجل الطويل ذو العيون السوداء الحادة والشعر الأسود الداكن الذي دخل الغرفة ووقف ينظر إليها بتقييم بنظراته الحادة ليقول بتلعثم: لقد ورث ابنتي عن أبيها.
جلست صقر ساق واحدة متقاطعة فوق الكتم على المقعد المقابل لمكتب جدة قائلة: لا .. والدها الذي هو عمي رحمه الله لم يترك أي ميراث.
استمر لسان سهام لحظة قبل أن تقول: أمل يا بنتي من حفيدة السيوفي كيف تعيش؟
قال صقر بحزم: حفيدة السيوفي تأتي لتعيش هنا في قصر السيوفي ، وكل طلباتها لا تستجيب … لا … أوامر.
شهقت ساجي من الرعب ، وتحولت عينا صقر إليها بشكل تلقائي ، متفكرًا فيها. جلست بصمت على أحد الكراسي في نهاية الغرفة دون أن ينبس ببنت شفة ، لكنه لم يلاحظ وجودها منذ البداية … قابلت عيناها الخضران عينيه الداكنتين للحظة قبل أن تتحرك عيناه ليتأمل الباقي. من ملامح وجهها الجميل للحظة قبل أن يسترد جموده ويدير وجهه نظر إلى سهام التي عقد لسانها فتدخل شريف قائلاً: لا طبعاً مستحيل أن يعيش ساجي معك
لا يعرف سبب غضبه لمجرد أن ذلك الرجل نطق باسمها ورفع حاجبه ونظر إليه قائلاً: من أنت تتكلم؟
قال شريف بحزم: أنا ابن عمها مسئول عنها
قال صقر ببرود: لماذا أنت مسئول عنها .. أتى بها وأتى يطلب مالاً لا يحق لها؟
ابتلعت شريف بعصبية ، بينما عضت ساجي شفتيها بغضب من ذلك المتغطرس والبارد. صاحت سهام غاضبة: لكن ابنتي لها ميراث من حقها.
أشعل سيجارته قائلاً: ما سمعته أن عمي رحمه الله ليس بالوراثة.
فتح رأفت فمه ليتكلم ، لكن نظرة صقر إليه جعلته يتراجع ، وتابع صقر ببرود: ما من شيء سوى العرض الذي قدمته منذ فترة…. تأتي لتعيش في قصر جدها وكل طلباتها أوامر ، وستعيش حياة أفضل وتتمتع بكل امتيازات كونها حفيدة عائلة السيوفي. بخلاف ذلك ، لا يوجد بنس واحد.
ساجي غاضب جدا ، صارخا: من أنت لتتحكم بي وتقرر أين أعيش؟
رفع حاجبيه لينظر إليها بنظراته الحادة ، في ذروة نبرة صوتها ، ليقول: أنا صقر سالم السيوفي ، وفي يده كل شيء.
ولن ترى جنيهًا أبدًا بدون إذنه
تابعت شفتيها الزهريتين بشراسة لتقول بحدة: من قال إنني أريد شيئًا مثلك من شخص مثلك …. أريد حقي من والدي ، وسأرفع دعوى عليك وأتخذها ضدك.
صقر ينفث سيجارته ببرود وهو يكتم غضبه عليها: عندك محام ولن أرسلها لك
كان ساجي غاضبًا جدًا ، صارخًا: هيا يا ماما ، لسنا في حاجة لأن شخصًا مثله يشتري ويبيع فينا.
لم يقل شيئاً واكتفى بتلك الابتسامة الساخرة على جانب شفتيه على التوالي وكررها وهددها وهي تضرب قدميها على الأرض كالأطفال ..
تباطأت سهام ، حيث أدركت أن القضية خاسرة وأنها مجرد تهديد للضغط ، وتريد عرضًا آخر من رأفت الذي جلس بصمت يراقب ما يحدث ، ليقول: أنت تحب ما يحدث يا رأفت.
وجه رأفت استاء وأراد الكلام ، لكن صقر واصل بنبرة قاطعة: أي نوع من الحديث عن هذا الأمر معي وما قلته قلته.
انتفض الجميع على تلك الأصوات التي خرجت …. !!
…
بينما خرجت ساجي من الغرفة قبل لحظات ، مع اندفاع من الغضب ، غاضبة جدًا من ذلك المتغطرس والمتغطرس ، وضربت الأرض بقدمها ، لم تلاحظ دلاء الخادمة التي كانت متجهة إلى الغرفة تحمل القهوة ، ليصطدم بها بقوة ، الأمر الذي جعل توازن الأمل يضطرب ، بحيث سقطت الصينية المحملة بأكواب القهوة من يدها ، وتحطمت على قدمي ساجي ، مما أحدث ضوضاء قوية ، فقفز الجميع على صوته الذي تعالى به. S * Rakh Saji ، ألم * تا * لم تجعل تأثير الزجاج يتحطم على قدمها ….
أصيب رأفت بالذعر من خلف صقر التي انطلقت كسهم نحو ساجي التي كانت ملقاة على الأرض ورجلاها مبللتان بالماء … ليصيح: بماذا …؟
قالت: رجاء بتلعثم مذعور: والله يا أبي هو غاضب مني. ضربتني وسقطت … قاطعها بحدة: “اركض ، اتصل بأمي بسرعة”.
جثت صقر بجانبها ، تدفع قدمها بعيدًا عن الزجاج المهشم ، لتتمكن من رؤية السحب * hg * r بقدمها …. صرخت سهام بقلق: ابنتي ..!
على الفور نزلت صفية زوجة والدها الأولى في ذعر متسائلة: ماذا حدث يا صقر؟
ساقها جامدة
قال شريف: سآخذها إلى المستشفى
وتجاهل رأفت شريف قائلاً بقلق: “لا .. أنت فوقي بسرعة يا فالكون”.
دفع صقر سهام بعيدًا ، التي انحنى بخوف تجاه ابنتها ، ورفع يد شريف بعنف التي امتدت نحو قدمها ، لتحملها نحو الأعلى بينما كان يصرخ لزوجة عمه: “اسرعوا إلى الطبيب يا ماما”.
يعتبرها أمه ، إذ لم يكن لديها أطفال ، وتوفي والده صقر في سن مبكرة ، فتكفلت صفية زوجة عمه بتربيته كأنه ابنها …
سارعت صفية إلى الاتصال بالطبيب ، فيما تجمع باقي المنزل ، وهم عمها الأصغر بدر ، ووالد زين ، ورحيم ، وأبناء عمومته ، وزوجة عمه نجوى ، التي سارعت لدعم رأفت في صعود السلالم للاطمئنان على حفيدته. قائلًا: إنه طيب إن شاء الله عمي.
دفع صقر باب إحدى الغرف بقدمه ليمدها برفق على السرير لتصل بسرعة إلى إحدى المناشف المحيطة بقدمها لوقف هذا الترشح. صرخت ساجي من الألم وهي تصرخ بين دموعها المؤلمة بغضب من صقر: ماما أريد أن أمشي من هنا
وربت سهام على ذراع ابنتها قائلة بقلق: “نعم يا ساجي ، لكن انتظري يا حبيبي. لنتطلع على رجلك الأول”.
سرعان ما تحول لون المنشفة إلى اللون الأحمر * فصاح صقر بحدة: أين الطبيب؟
قالت صفية بقلق وهي تسلمه منشفة أخرى: “تعال حالاً ، فالكون …
قال شريف ببرود. قلت أننا سنأخذها إلى المستشفى
قالت سهام: نعم أنت على حق يا شريف لن أنتظر أكثر من ذلك
قال رأفت غاضبًا: هيا أين الطبيب؟ الطبيب في الطريق
كانت صقر تراقب الموقف بغضب تسيطر عليه وهو يشد المنشفة حول قدمها محاولاً إيقاف النزيف ، بينما كانت ساجي تكتفي بالبكاء من الألم ، ولم تكن تعرف شيئاً من حولها سوى نظرات صقر المطمئنة التي كانت تكتفي بها. استطاعت أن تنسى غضبها من وقاحته منذ فترة.
قبل اندلاع الموقف ، كانت زين تأخذ الطبيب إلى الغرفة المليئة بأسرة والدها ، وكان القلق واضحًا على وجوه الجميع ، حتى أغمق وجه سهام لأنها رأت كل هذا القلق على ابنتها ، التي تمكنت من ذلك. غير تلك الأفكار التي ملأت رأسها بها وجعلتها تكرهها …
قام الطبيب بتنظيف الجرح وخياطته وأحاطه بضمادات تحت عيون صقر الذي طرد كل من في الغرفة باستثناء والدتها وجدها.
سأله رأفت بقلق واضح وهو يرى دموعها المؤلمة: اطمئنني يا دكتور؟
أومأ الطبيب برأسه أثناء كتابة الوصفة: لا تقلق يا رأفت بك
: هل هو مؤلم؟
آسف اصل الجرح عميق وعموما سأكتب لها بعض المسكنات للألم ….. لكن الأهم أنها لن تتحرك ولن تطأ ساقها لمدة أسبوع ، و السند يتغير كل يوم ، وإذا كان شرفك يحب ، أرسل ممرضة لتغييره لها ، فلا مانع.
أومأ صقر: آه طبعا يا دكتور
جلست سهام بجانب ابنتها الباكية قائلة: يا حبيبتي يا بنتي ما أعادنا من وراء الميراث … قاطعها صقر بحزم: هذا ليس وقت الكلام.
تمتمت من نبرته ونظرات صقر الحادة تجاهها. قال صقر وهو ينظر إلى عيني ساجي الخضراء ، اللتين اختلط لونهما بالأحمر الساطع نتيجة صراخها الصامت بألم مستمر: لا داعي لمنحها لتهدئة آلامها بسرعة يا دكتور.
أومأ الطبيب برأسه وهو يعد إحدى الحقن من حقيبته: أعطاها مهدئًا وكان معه مهدئًا لينام اليوم حتى لا تشعر بالألم.
هزت ساجي رأسها رافضة ألم الحقنة ، إلا أنها فوجئت بأخذ صقر ذراعها بلطف ومد يده نحو الطبيب الذي زرع الحقنة في يدها. أغمضت عينيها من الألم الذي لم تهتم به سهام بعد أن علمت حواسها بدخول صفية الغرفة بابتسامتها المرحة ووجهها الذي لا يزال يحمل جمالها اللافت رغم تقدمها في السن قائلة وهي تتطلع إلى ساجي باهتمام: كيف هل انتي ابنتي
ظلت ساجي صامتة وعيناها مرتبكتان للغاية. بمجرد أن جاءت زوجة عمها نجوى لتسأل عن حالتها وكذلك عمها الصغير وأطفالها ، وجدت نفسها محاطة باهتمام الجميع ، رغم أنها لا تعرف عنهم سوى الكراهية … ابتلعتها بعصبية كما رأت كل من حول ابنتها يشعر بالخطر وأدركت أنها بحاجة لمغادرة هذا المكان في أسرع وقت ممكن …
قال صقر بحزم ما إن سقطت جفون ساجي متعبًا: “هيا ، دعها ترتاح”.
بمجرد أن خرجت سهام ، همست بضع كلمات ، وسرعان ما نفذها شريف ….
هو يتابع….