كثير من الناس يريدون أن يعرفوا هل الوقوف في الشرب جائز أم ممنوع ، وللإجابة على هذا السؤال من وجهة نظر دينية ، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث النهي عن الشرب في النهي عن الشرب. وغيرها من الأحاديث التي شربها الرسول صلى الله عليه وسلم واقفاً ، ومن خلال مقالنا سنشرح مذهب الشريعة الإسلامية في الشرب ، سواء أكان ذلك مباحاً أم ممنوعاً.
هل وقوف الشرب مسموح به؟
رغم نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن شرب الوقوف ، وقد ورد ذلك في الأحاديث الواردة عن الرسول ، ومنها ما رواه أبو سعيد الخدري ومسلم وأنس الله. رضي عنهم ، ولكن في أغلب الأحيان كان يشرب الماء وهو واقف ، وهذا ما ورد في رواية البخاري ومسلم أن ابن عباس رضي الله عنه قال: أعطيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم ، وشرب من زمزم ، وشربها وهو قائم ، وهنا يتبين أن الوقوف في الشرب لا يحرم ، ولكن النهي هنا للهداية ، وأنه الأفضل للإنسان أن يشرب. وهو جالس ، وأن الأحاديث التي ذكرت أن شرب رسولنا الكريم أثناء وقوفه يدل على الجواز وعدم النهي.
الدليل على جواز الشرب
وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أعطيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب من زمزم ويشرب وهو قائم.
- وروى البخاري عن علي رضي الله عنه أنه شرب قائمًا ثم قال: (حُوِّل الناس أحدهم ليشرب وهو قائم ، وقد رأيت.
شرب علي بن أبي طالب رضي الله عنه واقفا ، ونظر إليه الناس كأنهم أنكروه ، فقال: ما تنظرون! إذا كنت أشرب القفص ، ثم رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يشرب قائمًا ، وإذا شربت جالسًا ، فقد رأيت النبي.
- كما أشار النووي رحمه الله إلى أن هذه الأحاديث كلها صحيحة ، ولا ضعف فيها ، وأنه يتبين لنا أن شرب الماء أثناء الوقوف جائز ، لكنه أفضل. أن يشرب الإنسان وهو جالس ، وقد فعل النبي كلاهما ليشير إلى اتساع الأمر.
رأي الشرع والطب في هذا الأمر
ومذهب الشريعة الإسلامية هنا في جواز شرب الماء واقفا ؛ لما ورد من أحاديث تثبت أن نبينا الكريم ، أفضل الصلاة والسلام ، شرب الماء وهو واقفا. الماء أثناء الوقوف يؤدي إلى انتفاخ البطن.