تتجه الأوضاع في المحافظات الجنوبية نحو التهدئة والانفراجة الوشيكة التي بدت ملامحها على أرض الواقع من خلال البدء بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية من دول التحالف وبإشراف المملكة العربية السعودية .
وبالتزامن مع بدء الانسحاب الجزئي للقوات التابعةلجيش هادي والمجلس الانتقالي من بلدة شقرة الساحلية بمحافظة أبين وبعض المواقع في محافظة عدن بأن تحركات سياسية رفيعة تجري هذه الأيام لوضع اللمسات الأخيرة للزيارة التي وصفتها المصادر بالمهمة والتي سوف يقوم بها عبدربه منصور هادي ومعه رئيس المجلس الانتقالي / عيدروس الزبيدي إلى عدن .
وأكدت المصادر في سياق إفادتها بأن هادي والزبيدي سيكونان قريبا في عدن بالتزامن مع الترتيبات السياسية التي تشرف عليها دول التحالف العربي لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بشقيه السياسي والعسكري .
المصادر ذاتها أكدت بأن عبدربه منصور هادي سوف يقوم خلال زيارته الى عدن والتي لم تحدد مدتها بافتتاح العديد من المشاريع الحيوية الضخمة أهمها محطة كهرباء عدن الجديدة والتي وقع عليها هادي اتفاقية إنشاءها في 21يوليو من العام 2018م ، وسوف يتم تنفيذه عبر مرحلتين تبدء المرحلة الأولى بـ”264 ” ميجا فيما تشمل المرحلة الثانية من المشروع، رفع الطاقة المنُتجة إلى 500 ميجاوات .
وكان التحالف، قد أعلن ، أن تنفيذ الشق العسكري الخاص باتفاق الرياض مستمر لليوم الخامس على التوالي، بحسب الخطة الزمنية. وقال التحالف إن «عملية فصل القوات مستمرة في أبين وخروجها من عدن، تسير بانضباط والتزام»، وثمن التحالف التزام الحكومة والمجلس الانتقالي في تنفيذ الشق العسكري.
وكان مصدر مسؤول في التحالف قد ذكر قبل أيام، أنه تم استكمال الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض. وشملت الترتيبات السياسية التوافق على تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب تضم 24 وزيراً .
وأوضح أنه تم استيفاء كافة الخطط العسكرية والأمنية اللازمة لتنفيذ الشق العسكري والأمني.
وأضاف المصدر أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستقوم من خلال المراقبين العسكريين من التحالف على الأرض، بالإشراف على فصل القوات العسكرية في أبين وتحريكها إلى الجبهات، ومن عدن إلى خارج المحافظة.
وأكدت المصادر ذاتها ل حصاد اليوم ” بأن حكومة المناصفة سوف يتم الإعلان النهائي عنها على اقل تقدير السبت القادم بعد أن تم استكمال كافة الترتيبات السياسية ولم يتبق منها سوى مصادقة وتوقيع هادي .
وكشفت مصادر سياسية عن توافقات سياسية جنوبية رفيعة تم التوصل إليها برعاية دول التحالف العربي من شأنها تحريك المياه الراكدة وحلحلة الكثير من الملفات الشائكة التي عمدت أطراف سياسية يمنية تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين على تفخيخها بغية عدم التواصل إلى توافق جنوبي وزيادة الفجوة بين هادي وقيادات المجلس الانتقالي .
وأشارت المصادر بأن هذه التوافقات التي تم التوصل إليها سوف يتم ترجمتها من خلال التحركات على الأرض التي سوف تبدء قريبا من الزيارة التي سوف يقوم بها هادي إلى عدن برفقة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وبعض القيادات الجنوبية .
تم ايقاف التعليقات post