هناك بالقرب من نهر دجلة أرى أمجاد تبددت ويلوح لي سراب العروبة !
نهر متدفق ببطء الأرض أصبحت تنخفض في علوها، وزهوها، وجمالها
لم تُعد كما كانت !
وهناك على منعطفات الجبال اليمنية أجدني متعطشة لذرة أخوه لأنها تاهت في صحراء الحروب !
وهناك على أهرامات مصر الجميلة أفتقد الإيثار، والتطور، والسمو فأيام جمال عبدالناصر أنتهت، فهو العربي الأصيل الذي وقف مع العروبة فعلاً .
وهناك على مشاتل الزيتون وقُدسية الأقصى الشريف أجدني معقوده اللسان لا أتفوه بحرف فماالذي جرى لفلسطين الحبيبة؟ *خذلها بعران العروبة* !
وهناك على مرافئ دمشق أجدني واقفة نصف وقفة تهزني مشاعر التضجر والخوف ماذا جرى لسورية؟ بعد أن كانت قد أقتربت من التصنيف لدولة صناعية! اليوم سورية تضج بالمأسي والآحزان !
وهناك..وهناك…وهناك
*هناك دولاً عربية تخلت عن عروبتها وصافحت اليهود، وعقدت معهم البروتوكلات، والأتفاقيات، ونسيت بإن اليهود هم أعداء للإسلام والمسلمين، وتغاضت عن القضية المركزية للأمة العربية وهي القضية الفلسطينية*!!
سأمضي في عتمة الحياة وسأصمد حتى النهاية بالرغم من غرقي في بحر الآحزان وبالرغم من ضيق فضاءات الإحسان سأستمع لشكوى النهر وسأرفع بشكواه إلى قاضي القضاه إلى جبار السموات والأرض هو الذي سينصفني من الظلم الذي ألّم بي.
لن أستسلم فجذوري عربية وعروقي أسلامية.
سأحاول تقديم الحرف على طبق من تفاؤل سأصنع الأمل من اللاشيء سأكون بخير بصحبة الشرفاء من أبناء العروبة.
ولن أيأس أبداً وهذه التجاعيد التي بدت على وجه عروبتنا ستشفع لي بقشع الغُمة !
تم ايقاف التعليقات post