فقدت العملة المحلية في عدن المزيد من قيمتها أمام نظيراتها الأجنبية، في موجة ارتداد عكسية مستمرة منذ وصول حكومة هادي التي تواجه انتقادات لغياب أي برنامج إنقاذي، واتهامات بالتواطؤ مع المضاربين بالعملة.
ووفق آخر التداولات الواردة -مساءالخميس- عن صيارفة في عدن، فقد صعد الدولار الأمريكي وصولاً إلى 738 ریالاً بيعاً، و720 ریالاً للشراء، في حين بلغ سعر البيع للريال السعودي 193 ريالاً يمنياً، والشراء 190 ریالاً.
وعدّ خبراء اقتصاد استمرار الانحدار في قيمة الريال، دليلاً على فشل إجراءات مركزي عدن التي أعلن عنها -الثلاثاء- والمُتمثلة في استكمال إجراءات المُصارفة لاعتمادات الدفعة الـ39 من الوديعة السعودية البالغة 94 مليون دولار، لعملاء البنوك من مستوردي السلع الأساسية الذين تمّت الموافقة على طلباتهم.
من جانبه، قال المُتحدّث الرسمي باسم جمعية صرافي عدن صبحي باغفار إن هناك من يعمل على الإضرار بالعملة المحلية، غير مبالٍ بأوضاع الناس ولم يعلم أنها حرب مع الله، حسب تعبيره.
وأوضح غفار -في منشورات على صفحته في “فيسبوك” الثلاثاء- إن جهات وأفراد لم يُسمّها “حاولوا سحب وشراء العملة من الأسواق بكميات كبيرة وتسببوا في رفع سعرها”، مفسّراً ذلك بأنه “نوع من التخريب والتحدي”،
وكان الصحفي المتخصص في الشؤون الاقتصادية وفيق صالح، أرجع الصعود الذي حققته العملات الأجنبية خلال التعاملات الأخيرة، إلى استمرار المضاربين بالعملة في الهيمنة على إدارة السوق المصرفية، في ظل تباطؤ عملية الإصلاحات الحكومية وعدم فاعلية السياسة النقدية للبنك المركزي.
تم ايقاف التعليقات post