بيان إدانة
بسم الله الرحمن الرحيم
إننا في حزب الحرية التنموي إذ نرفض وندين بشدة قرار خارجية الإدارة الامريكية تصنيف حركة انصار الله “كمنظمة إرهابية”، فإننا نؤكد ان حركة أنصار الله حركة وطنية تحمل مشروع ثوري مستمد دوافعه من التشريعات السماوية ومن المبادئ الاخلاقية الانسانية ومن المواثيق والمعاهدات الوضعية التي تعطيها ومثيلاتها الحق في مواجهة الأخطار والمؤامرات التي تستهدف شعبها ووطنها وهويتها واستقلالية قرارها السياسي ووحدة وسلامة أراضيها ومقدرات وثروات شعبها والتصدي لها بكل الوسائل والإمكانات المتاحة.
فمن السخرية بمكان ان يأتي إطلاق هذه التوصيفات من امريكا مصدر الإجرام والطغيان العالمي التي ما انفكت سياساتها عن إستخدام الذرائع الواهية لإرتكاب الجرائم بحق الشعوب المستضعفة وقمع حركاتها وأصواتها الحرة المناهضة لسياساتها وطغيانها المعادية للحرية والإنسانية وصولاً للإستئثار بمقدرات وثروات بلدان تلك الشعوب وما جرى في افغانستان والعراق ويجري في اليمن وسوريا ولبنان وغيرها من بلدان وشعوب وحركات المنطقة والعالم وقبلها الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة الفلسطينية وما يتعرضوا له من اضطهاد وانتهاك للأرض والمقدسات وسلب لثرواتهم من قبل الكيان الاسرائيلي بدعم وغطاء امريكي وادواتهما لخير شاهد على اجرام امريكا وما تمارسه من طغيان على مستوى المنطقة والعالم.
إن صدور هكذا قرار بحق فئة من فئات الشعب اليمني وجزء اصيل من النسيج الاجتماعي للمجتمع اليمني يُعد تتويجا للجرائم الأمريكية المرتكبة بحق الإنسان اليمني وخطوة في حزمة الإجراءات الأمريكية المعادية للشعوب والحركات والأصوات الحرة المناهضة للمشروع الصهيوامريكي المعادي لشعوب المنطقة والمستهدف لأمتنا وللإنسانية وان هذا القرار يعتبر محاولة امريكية غير محسوبة العواقب لشرعنة العدوان والحصار المفروض والمستمر منذ ستة اعوام على اليمن أرضا وإنسانا.
نحث المجتمع الدولي الاضطلاع بواجباته وندعوه لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية إزاء سياسات الإدارة الأمريكية ومثيلاتها في العالم وآثار سلوكياتها الاجرامية الإرهابية على الأمن والسلم في المنطقة وما سيترتب عليه في الواقع الدولي وعلى الأمن القومي العالمي وعلى الشعوب الحرة المستضعفة والتي لم يسلم منها حتى الداخل الأمريكي وأبناء شعبها من سلوكيات وومارسات مسيئة للحرية والمعادية لكل ما هو جميل وإنساني.
نؤكد تضامننا مع انصار الله ومع كل حركات المقاومة العربية والاسلامية والانسانية الحرة في العالم في مواجهة الإجرام والارهاب الامريكي الصهيوني، وبأن هذه القرارات المأزومة لإدارة متخبطة تائهة بين قصور الرؤية والتخبط السياسي وخطوة غير محسوبة العواقب فإن هذه القرارات العدوانية لن تعيق عجلة المضي في معركة التحرر والاستقلال ولن تنجح في تثبيط عزائم الأحرار او تثني مسار الحركات التحررية وهذا الحراك العربي الإسلامي والعالمي الحر عن مقارعة الظلم ومقاومة الطغيان ومجابهة الأستكبار لإستعادة كافة الحقوق المسلوبة والمغتصبة وصولاً لنيل الحرية والاستقلال والعيش الكريم لأبناء مجتمعنا والعالم.
والله من وراء القصد،،،،،،
تم ايقاف التعليقات post