بقلم / د.هادي علي هبه تبادر هذا السؤال الى اذهاننا نحن ابناء احدى القرى النائيه الواقعه في سفح جبل ذري بمديرية شهاره . وكان الكثير منا يجيب عليه عندما يصل الاسفلت الى راس الجبل والكهرباء الى قريتنا كان ذلك الاعتقاد مبني على تطور الحياة قبل قيام الساعه كما ورد في الروايات والاحاديث وايضا على استحالة وصول الطريق الاسفلتي والكهرباء الى ذالك الجبل الشامخ الوعر مسالكه الممتلئ بالمدرجات الزراعيه التي تجعل من ايصال طريق اسفلتي الى راس الجبل ضربا من الخيال والاستحاله . ولقد ضل ذلك الشعور والاعتقاد راسخا في اذهان الكثيرين منا حتى بعد نزول اول لجان التخطيط لتعبيد الطريق وسفلتتها وحتى بعد ان بدأت التوسعه والتسويه للطريق المتعرج الوعر الذي شقه الاهالي الى راس الجبل والى قراهم المتناثره على سفحه بجهود ذاتيه بقى الكثير يشكك من امكانية وصول الطريق المعبده الى راس جبلهم ويتوقع فشل المشروع وتوقفه. لكن الحلم والخيال صار حقيقه ووصلت الطريق الى راس الجبل بل وبلغ اكثر من خيالهم بعد ان مدت الطريق الاسفلتي من جبل ذري حتى تخوم مدينة شهاره اليلتقى بالطريق القادم من القابعي وظليمه والعشه مارا بشرقي الجوه المشابه تماما لخذالي طريق حجه حينها فقط تبدد التنبوء بقيام الساعه وايقنا جميعا ان قيام الساعه حدث في علم الله وليس مقرونا بتطور مادي او فكري او حتى انحراف ديني واخلاقي . من صفحة الكاتب ..
تم ايقاف التعليقات post