الانتقالي يطيح بمحافظ عدن من منصبه في المجلس ويهدد بتجاوز “الإدارة الذاتية”

أقال المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، اليوم الخميس، أحمد حامد لملس، محافظ عدن، من منصبه في المجلس، في مؤشر على توجه جديد يسعى من خلاله إلى تجاوز خطوة الإدارة الذاتية إلى ما هو أبعد منها.

وقالت وسائل إعلام المجلس إن عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس المقيم في أبو ظبي، قد وجه بتعيين عدنان الكاف في منصب الأمين العام للمجلس الانتقالي، خلفًا لأحمد لملس الذي يشغل حاليًا منصب محافظ عدن.

وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع إعلان الرياض تقديم منحة نفطية لحكومة هادي كوقود لصالح تشغيل محطات الكهرباء في المحافظات الجنوبية، في خطوة اعتبرت بأنها نكاية في الانتقالي الذي طالب السعودية في وقت سابق بتوفير الوقود لمحطات الكهرباء.

وبحسب مراقبين، فإن تسليم حكومة هادي للمنحة النفطية، تأتي في إطار ابتزاز الانتقالي والضغط عليه، خاصة مع تفاقم أزمة الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية في المناطق التي يسيطر عليها، الأمر الذي دفع المجلس للتوجه نحو اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة، بدأها بإقالة لملس الذي حصل على منصبه كمحافظ لعدن وفق تفاهمات اتفاق الرياض، ما ينبئ بأن المجلس قد يذهب لاتخاذ خطوات أخرى ينسف من خلالها اتفاق الرياض جملة وتفصيلًا.

يذكر أن المتحدث الرسمي باسم الانتقالي، علي الكثيري، كان قد صرح في مقابلة مع قناة عدن المستقلة التابعة للانتقالي، بأن المجلس سيتخذ خطوات تتجاوز الإدارة الذاتية، التي تراجع عنها في وقت سابق بموجب اتفاق الرياض، ما يشير إلى أنه يتحضر حاليًا لانقلاب كلي على هادي وحكومته وفرض أمر واقع جديد يتجاوز كل الاتفاقات.

واتهم الكثيري، أطراف محلية وإقليمية باستخدام ملف الخدمات للابتزاز السياسي، في إشارة إلى السعودية وهادي، والضغط لإخضاع المجلس لهادي والسعودية، حيث تواصل الأخيرة مساعيها لتجريده من أسباب قوته خاصة تلك المتعلقة بالجانب العسكري، من خلال إخراج قواته من عدن وتفكيكها عن طريق ضمها إلى القوات النظامية التابعة لهادي.